مدرسة عثمان بن عفان المستقلة
مرحبا بك بمنتدى مدرسة عثمان بن عفان ... نرجو أن تقضي وقتا طيبا

مع تحيات إدارة المنتدى
مدرسة عثمان بن عفان المستقلة
مرحبا بك بمنتدى مدرسة عثمان بن عفان ... نرجو أن تقضي وقتا طيبا

مع تحيات إدارة المنتدى
مدرسة عثمان بن عفان المستقلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مدرسة عثمان بن عفان النموذجية المستقلة
 
الرئيسيةعاقبة الكذب  I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عاقبة الكذب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد عبدالقادر الشعيبي
نجم النجوم
نجم النجوم



عدد المساهمات : 540
نقاط : 1611
عضو نشط : 5
تاريخ التسجيل : 28/11/2012

عاقبة الكذب  Empty
مُساهمةموضوع: عاقبة الكذب    عاقبة الكذب  Emptyالإثنين ديسمبر 17, 2012 10:59 am

أرادت شاة الحج إلى بيت الله الحرام ، ورغبت بمحرم معها ليرافقها في سفرها ، فسمع بذلك الذئب ، وتظاهر بشيخ وقور عاقل حكيم ، وبدأ يدعو الناس إلى الله وإلى فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق ، ذهب الذئب إلى الشاة ، وطلب مرافقتها ليكون محرماً معها في سفرها ، وأعطاها بذلك عهد الله ورسوله بألا يخونها ولا يغدر بها مطلقا ، وأن تكون له أختاً في الله ، يقدم لها كل الخير ويساعدها فيما تريد ، ويوفر لها الحماية في الطريق .
صدقت الشاة حديث الذئب ووافقت على أن يرافقها في سفرها ، وفي الطريق المقفرة الموحشة بدأ الذئب يفكر في حيلة ليأكلها ولكنه قال : إنني أخذت على نفسي عهد الله ورسوله ألا أخونها .
كانت الشاة حاملاً ، وفي الطريق ولدت ثلاثة من الشياه فازداد طمع الذئب ، وفكر في حيلة ليفتك بها وبصغارها ، فيتمتع في وجبة شهية لا يشاركه بها احد .
نام الذئب وسط الشاة وصغارها ، وبدأ الصغار يلعبون معه ويقفزون بجانيه ومن حوله .... فقال للشاة الأم : إن صغارك أتعبوني بكثرة اللعب والقفز وسببوا لي الكثير من الإزعاج والضيق ، فإن لم تبعدي صغارك عني فسأضربهم ضرباً مؤلماً لكي أعلمهم الأدب وحسن السلوك ....
بدأت الشاة الأم تستجدي الذئب بألا يضرب صغارها ، ولكن الذئب كان حازماً في موقفه ، فإما أن تبعد الأم صغارها عنه وتعلمهم الأدب ، أو سيضربهم بقسوة لكي يعلمهم بنفسه الأخلاق واحترام الآخرين ....، نام الذئب بوسطهم من جديد رغماً عن أنف الشاة ، وتحت ذريعة أنه سيحميها وصغارها من الوحوش الضارية من أجل أن ينفذ مخططه الخبيث ، واستمر الصغار باللعب والقفز كعادتهم ، فضرب الصغير الأول ضربة فقتله ، ثم تظاهر أمام الأم بالبكاء وبالحزن الشديد ، وحاول أن يقنعها بأنه لم يقصد قتله وانه حريص عليه .... وذهب به بعيداً عن أعين الأم فأكله .
وفي اليوم التالي فعل حيلته التي فعلها بالأمس ، وقتل الصغير الثاني كما قتل الأول .
وفي اليوم الثالث فعل أيضا بالصغير الثالث ما فعله بالصغيرين السابقين ، متبعاً نفس الحيلة والأسلوب .... حتى قضى على الصغار الثلاثة .
بعد أسبوع جاع الذئب جوعاً شديداً ، وفكر بحيلة جديدة يأكل من خلالها الشاة الأم بدون أن ينقض معها عهد الله ورسوله ؛ فقال لها : هل تذكري يوم شتمك لي في يوم كذا وكذا ؟ .
قالت الشاة : أنا لم أشتمك مطلقاً من قبل .
ولكن الذئب كان مصراً على ذلك ، واستمر في نسج الحيل والأكاذيب من أجل الوصول إلى هدفه فقالت له الشاة : هل يشهد أحد بأني شتمتك من قبل ؟ .
قال الذئب : نعم يوجد شاهد على ذلك ، وسوف أذهب الآن وأحضره أمامك ليشهد على شتمك لي ، وبدأت الشاة تبكي البكاء الشديد ، وألمَّ بها مزيداً من الحزن والعذاب ، ولكن الذئب لم يكترث لبكائها ولا لحزنها وعذابها ، وانطلق مسرعاً ليبحث عن شاهد زور له ، وفي الطريق وجد ثعلبا جالسا في جحره ، حيَّى الذئب الثعلب بأجمل تحية وسلام وقال له : أيها الأخ العزيز والصديق المخلص الوفي ، أنت جالس هنا في مكانك ولا صيد شهي ولا طعام ولا شراب ، فما رأيك أن تأتي معي وتأكل لحماً طازجاً شهياً بدون عناء ؟ .
قال الثعلب : لقد بلغ مني الجوع مبلغه ومنذ أيام لم أذق الطعام ولا الشراب .
قال له الذئب : ما عليك إلا أن تأتي معي فأسألك سؤالاً أمام شاة سمينة لذيذة شهية وتجيبني بنعم ، فنحظى معاً بوجبة لا مثيل لها منذ شهور .
قال الثعلب : وما هو سؤالك ؟ .
قال الذئب : سأسألك أمام الشاة : ألا تذكر أخي الثعلب اليوم الذي شتمتني به هذه الشاة ؟ .
وافق الثعلب على طلب الذئب ، وقال له هذا أمر سهل ويسير عليّ ، ولا تقلق أخي الذئب فعندي من الحيل والمكر ما هو أعظم من ذلك بكثير ، وخرجا معاً حتى وصلا إلى الشاة المسكينة الحزينة ، وحان وقت تنفيذ الخطة والظفر باللحم الشهي ، ووقفا أمام الشاة واللعاب يسيل من بين أسنان كل منهما .
وهناك سأل الذئب الثعلب السؤال المتفق عليه فقال الثعلب أمام الشاة : نعم لقد سمعتها تشتمك بأذني ورأيتها أمام أعيني ، وكنت حاضرا شاهداً ناظراً سامعاً في ذلك اليوم .
عندما كان الذئب والثعلب يحيكان في الظلام خطتهما ، وبينما كانت الشاة تعيش ساعات مريرة من البكاء والحزن ، مرّ عليها كلب كبير الحجم ، فرآها على هذه الحالة ثم سألها عن السبب .
حكت الشاة للكلب حكايتها كاملة ، وما تعرضت له على أيدي الذئب هي وصغارها من قبل ، وكيف خرج الذئب ليبحث عن شاهد زور له ، فقال لها :
سأختبئ خلف تلك التلة ، وعندما يأتيان إليكِ سأسمع من الثعلب والذئب ما يريدان منكِ ، ولا تقلقي ولا تحزني ، واستبشري بالخير والأمن والأمان ، وسأتصرف بكل ما يدخل عليكِ البهجة والسعادة بإذن الله تعالى .
وأثناء تنفيذ مكر الثعلب والذئب لخطتهما ، وبينما كان الثعلب شاهد الزور يجيب على سؤال الثعلب بهدوء وسكينة ، وثب الكلب على الثعلب فجأة وثبة قوية ، والتقم رقبته بين فكيه وتحت أسنانه حتى قتله ، فأخذت الذئب الصدمة وهول المفاجأة وفرّ هارباً من هذا المشهد المرعب المخيف ، وعاد من نفس الطريق التي جاء منها عندما كان الثعلب برفقته ، فوجد أبناء الثعلب ينتظرون أباهم لعلهم يحظون بوجبة شهية ، ولكن الثعلب لم يكن مع الذئب كما كان معه من قبل ، سأل أبناء الثعلب الذئب عن أبيهم الذي خرج معه قبل قليل ، فقال لهم : لقد قتل أباكم كذبه وقلة دينه .
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ، وعليكم بالصدق فإن الصدق بر ، والبر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً )) متفق عليه .
وقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم (( أيكون المؤمن جبانا ، فقال : نعم ، فقيل له : أيكون المؤمن بخيلا ، فقال : نعم ، فقيل له : أيكون المؤمن كذَّابا فقال لا . )) رواه مالك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عاقبة الكذب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عاقبة الكذب
» ..... عاقبة الكذب على الاطفال .....
» عاقبة الظلم
» عن عاقبة الربا ..عبرة لمن يعتبر .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة عثمان بن عفان المستقلة :: ملتقى الطلاب-
انتقل الى: