شوقي إلى أمي يُنغِّصُ مضجعي
يُدمي فؤادي.. يالـ حزن فؤادي!
مااعتاد قلبي الغض بيناً موجعاً
سفراً طويلاً طال فيه سهادي
عشنا سنينا لا نفارق بعضنا
والحب في كلّ المشاعر بادي
هل بعد ذاك القرب أفقد حضنها
و حنانها و لقائها المعتاد !
لا. لاأظن سعادةً من دونها
تهمي .وشوقي مولع الايقاد
أشتاقها..أشتاق حلو حديثها
لمّـاتُمازحني بكل وداد..
أشتاق لذة نومةٍ في حضنها
لتُزيح عني حزن قلبي الصادي
أصحو على دفءٍ.. أُقبّلُ كفها
وأشُّمها عَبَقا كـ زهر الكادي
أشتاقها قلبا يلمُّ مخاوفي
دفئاً وحباً .قاصداً إسعادي
ما بالها الأيام بعد بياضها
صارت بعيني كلها كـ سواد !
أصبحت أسمعه الأنين بداخلي
صوتٌ من الخفاق صار ينادي:
يا بينُ يكفي! لاأطيقُ بعادها
أبدا وليس يُطيقه أولادي!