تشكل البيئة الوسط الذي نعيش فيه ويحيط بنا ونؤثر فيه ويؤثر علينا من تربة , ومياه وهواء وغذاء . وانطلاقاً من أهمية الحفاظ على البيئة واستمرارية ديمومتها . فقد كانت سورية سباقة في هذا المجال فهي الأولى بين الدول العربية في احداث وزارة مستقلة لشؤون البيئة وأدخلت الإعتبارات البيئية في خطط
التنمية . كما أن الحفاظ على البيئة أصبح مؤطراً ضمن قوانين ملزمة وهناك تشريعات وقوانين يمكن الأخذ بها والاعتماد عليها وهي مساعدة أو مكملة لقانون البيئة ، منها قانون النظافة وقانون منع الصيد الجائر وحماية البيئة والتنوع الحيوي والحراج والمحميات الطبيعية .. وغيرها الكثير من القوانين .
لكن بقي على الجهات المعنية بهذا الشأن والمجتمعات المحلية والسكانية تفعيل دور المواطن في أن يكون متحمساً و واعياً للقضايا البيئية . فالمواطنة البيئية تسعى الى اكساب المواطنين المهارات والخبرات التي تساهم في الاصلاح البيئي من أجل التنمية المستدامة وتجسيد السلوك البيئي النموذجي اليومي ورفع مستوى المعرفة والثقافة البيئية لعامة للناس وتحفيزهم على المشاركة في اتخاذ القرار و وضع الحلول للمشكلات البيئية ...
ويجب تفعيل وتعزيز دور المجتمع المحلي من أجل الاهتمام بالمشكلات البيئية ومخاطبة الجهات المعنية لايجاد حل لهذه المشكلة . وأيضاً تحفيز المواطنين على تشكيل لجان بيئية محلية من خلال متطوعين من الأهالي المتضررين والبحث مع المعنيين عن الحلول المناسبة
أخيراً : ان هذا العام كما هو معروف للجميع هو عام البيئة ويجب علينا جميعاً العمل بكل الامكانيات المتاحة وما أكثرها لكي نخلص بيئتنا مما أصابها من تخريب وتلوث.