إلى جميع أبنائي طلاب عثمان عامة ؛ و أبنائي طلاب الصف السادس خاصة
مجرد أيام قلائل تفصلنا عن الاختبارات النهائية ، فعليكم جميعا بالجد و الاجتهاد و التعب خلال بضعة أيام لن يرهقكم كثيرا و إنما ستحصدون ثماره الجنية بعد حين وفقكم الله أبنائي .
كلمة أخيرة : عندما يحين وقت الرحيل فدائما يمر أمام أعيننا شريط من الذكريات ، منها ما هو سار ؛ و منها غير ذلك ، و لكني دائما في كل عام و في هذا الوقت أتذكر طلابي المتميزين طوال العام خاصة و أنني دائما أقوم بتدريس الصف السادس ، فتكون لي ذكريات كثيرة مع طلاب لن أراهم بعد ذلك أبدا و أدعو الله لهم بالتوفيق ، و أفكر مع نفسي هل سيذكرونني بعد ذلك ؟ هل إذا تذكروني سيدعون لي ؟ أم علي ؟ ! فكم من مرة صرخت عليهم ؛ و كم من مرة هددتهم بالرسوب لعدم اهتمامهم بالدراسة ، لكن يشهد الله أنني مع كل هذا أحببتهم كأبنائي و كنت أتمنى لهم الأفضل دائماً.
و كل ما أرجوه منهم أن يتفهموا أن كل شئ كان لصالحهم ، أما أنا ستظل أهم أمنياتي في الحياة أن أدرس الجيل بعد الجيل عسى أن ينتفع أحد منهم بكلمة علمته إياها فيدعو لي بظهر الغيب كما أدعو دائماً لجميع من علموني من قبل ؛ وكما قال الرسول صلى الله عليه و سلم : ..... . أو ولد صالح يدعو له .