سؤال حير الأوربين طويلاً !!
فقد اجتمعوا في عام 586م لبحث هذا الأمر : هل المرأة إنسان ؟؟
وانتهوا بعد المناقشات بأن المرأة إنسان خلق لخدمة الرجل !!
ولم يمضي سوى 30 سنة على ذلك الإجتماع حتى أتى الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلن للعالم أجمع :
أن ( النساء شقائق الرجال ) ..
وليعلن أن ( من سعادة بن آدم المرأة الصالحة ) ..
وليعلن ( رفقاً بالقوارير ) ..
محمد بن عبدالله .. محرر المرأة الحقيقي !!
مكانة المرأة ودور المرأة في المجتمع كان أكبر بكثير أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وايام الصحابة عما هو عليه اليوم ..
فقد كانت المرأة أماً وزوجة وعاملة ومجاهدة وتروي الأحاديث وتفتي في الدين بل وتدخل في السياسة وتساعد الحاكم وتشير عليه ..
( كما أشارت أم سلمة على الرسول صلى الله عليه وسلم بحلق رأسه يوم الحديبية وغيرها من الأمثلة كثير ) ..
فلماذا هذه الإنتكاسة في هذا العصر ؟؟
لقد همش دور المرأة اليوم لدرجة أن بعض الناس أصبح يتعامل مع اسم المرأة وكأنه عورة !!
فبعض الناس يطلقون على زوجاتهم ( الأهل الله يكرمك ) .. والآخرين ( الحرمة الله يعزك ) .. وآخرين ( المرة ) .. وآخرين ( أم العيال ) .. وآخرين ( زوجتي حاشاك ) !!
فلماذا ؟؟
لماذا لا ينادي الرجل المرأة باسمها بين أصحابه ؟؟
هل أصبح اسم المرأة عورة ؟؟
آآآه .. يا رسول الله .. عندما سألك أحد الصحابة :
من أحب الناس إليك يا رسول الله ؟؟
فقلت بملء فمك أمام الناس أجمع ( عائشة ) ..
لا أدري ما أصل الحرج من ذكر اسم الزوجة أو الأخت عند بعض الناس ؟؟
ولا أدري ما الحكمة منه ؟؟
إذا كنا نعرف أسماء أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبناته وأمه وحاضنته ومرضعته ..
فلم نستحي من ذكر أسماء أمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا ؟؟
ولم نخجل أن يرانا أحد نمشي إلى جوارهن في شارع أو سوق أو سفر ؟؟
وإلى متى نظل نصنع المقدمات الجميلة عن حقوق المرأة ومكانتها في الإسلام ..
ثم نفشل في تطبيقاتها الميدانية اليومية الصغيرة في المنزل والمدرسة والسوق والمسجد ؟؟
يكفي النساء فخراً أن أول من اعتنق الدين الإسلامي على وجه الأرض امرأة ( خديجة رضي الله عنها ) ..
وإني لأتعجب وأنبهر كلما تفكرت في تصرف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما نزل فزعاً خائفاً من غار حراء بعد نزول الوحي لأول مرة ..
فأين ذهب ؟؟
لم يذهب إلى أعز أصدقائه أبو بكر ,, ولم يذهب إلى عمه الذي رباه أبو طالب ..
ولكنه ذهب وارتمى في أحضان زوجته خديجة !!
أي زوج هذا ؟؟
أي علاقة زوجية هذه ؟؟
أي مكانة وثقة في المرأة أحسها وطبقها الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجته خديجة ؟؟
نحن أمة نفتخر أن الذي ثبت رسولنا محمد وأعانه في شدته الأولى : كانت امرأة ..
نعم ونقولها بأعلى صوت ..
يقال : إن المرأة نصف المجتمع ..
ولكن حيث إن المرأة هي التي تربي النصف الآخر :
فأنا أقول إن المرأة هي كل المجتمع !!
وأنا على إيمان ويقين أن عزة الأمة الإسلامية لن تأتي إلا على يد أمهات أخلصوا في أمومتهم فأنجبوا لنا أمثال عمر بن عبدالعزيز وصلاح الدين وغيرهم من الرجال ..
اللهم أصلحني وأصلح نساء المسلمين واجعلنا خير أمهات لجيل النصر القادم بإذن الله ..